[تعتبر مرحلة الطفولة هي الركيزة الاساسية التي تبني شخصية الغد .
وقد أجمع علماء النفس أن هذه المرحلة من الحياة هامة للغاية لتحديد ماهية الشخصية, ورسم معالم سلوكياتها, وتبلور قدراتها الذهنية والإجتماعية.
وكلما كانت هذه المرحلة سوية وتتمتع بالإستقرار العاطفي والنفسي مع وجود روافد ثقافية وعناية ورعاية وحنان, كلما نمت وتفتحت لكسب المواهب وأصبحت شخصية قوية بالمجتمع.
وعل العكس, وجود مشاحنات بين الزوجين وتوتر مستمر ومشاكل وصخب وعدم استقرار وعدم كسب حنان وعطف, كل هذا يؤثر سلبا على الطفل وينمو ببيئة مريضة فيصبح منحرفا أو مشاغبا أو مجرما أو عبئا على المجتمع.وهنا العلاج والتصحيح غالبا صعب جدا.
لا ننسى دور المحيط الذي يعيش فيه الطفل و الاثر البالغ الي يتركه في نفس الطفل.
الطفل بحاجة أن يشعر بالإهتمام ,والحنان, والرعاية ومخاطبته, وحواره والسماع له,وحل مشاكله وتوجيهه بطريقة لطيفة.
إن توفر الغذاء الصحيح من بروتينات .....الخ مع الهواء الطلق والشمس والطبيعة والتفسح بالحدائق واللعب مع أقرانه هام للغاية.
ولا شك ان السلوك الإجرامي والعدواني وانحراف الاطفال منذ سن مبكرة يعود الى تفكك الأسرة وانعدام توفر الحنان والرعاية وربما كان السبب الأكثر سوءا لنفسية الطفل وهو الطلاق والإنفصال بين الزوجين.
يذكر التاريخ وجود شخصيات عدوانية وسادية,مجرمة مثل هتلر وموسوليني والحجاج و.....الخ وبعد التحليل النفسي, وجد أنه :كان الشخص المنحرف معرضا لمشاكل في طفولته الأولى.
إذن ماهي الوقاية:
توفير المناخ المناسب الذي ذكرته لكم سابقا.واصلاح الخلل.
انحراف الفتيان والفتيات بالمجتمعات العربية, كثير وكثير جدا....للأسف ونحن من خلال عملنا على رصد الأسباب ووضع احصائيات وتحليل الأسباب, وجدناالكثير من عدم الإهتمام لهذه المرحلة من الطفولة المبكرة للأسف.